وأكد رئيس إنتقالي شبوة، أن تأسيس المجلس جاء "استجابة لإرادة شعب الجنوب وتجسيدًا لتطلعاته في استعادة دولته المستقلة".
وأضاف لسود في كلمته: "المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن مجرد تشكيل سياسي عابر، بل كان خيارًا جماهيريًا توج نضالًا طويلًا، وتمكن خلال سنوات قليلة من أن يصبح الممثل الشرعي والرسمي للقضية الجنوبية على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية."
من جانبه، رحب الأستاذ صالح بامعيلا، مدير الإدارة السياسية بتنفيذية انتقالي شبوة، بالحضور، موضحًا أن هذه الندوة تأتي ضمن "خطة شاملة لتعزيز الوعي الوطني بمراحل النضال الجنوبي، وإبراز الأبعاد التاريخية والسياسية التي أدت إلى تأسيس المجلس الانتقالي، الذي يمثل ثمرة كفاحٍ متواصل وتضحيات جسيمة."
وقدم الدكتور ناصر العيشي، رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين بشبوة، ورقة عمل استعرض فيها المسار النضالي للجنوب قبل وبعد احتلال 1994، مشيرًا إلى أن تأسيس المجلس الانتقالي كان "نتيجة حتمية لتراكم النضالات السياسية والشعبية، وتمكن من توحيد الصف الجنوبي تحت مظلة واحدة، ليكون المرجعية السياسية العليا للشعب الجنوبي."
وشهدت الندوة مداخلات ونقاشات من الحضور، تمحورت حول تعزيز الرواية التاريخية للقضية الجنوبية، وتوثيق مراحل النضال، وضرورة توسيع نطاق التوعية المجتمعية بأهداف المجلس الانتقالي.
كما أكد المشاركون على أهمية توحيد الجهود لدعم مسيرة المجلس لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.