علّق السياسي الجنوبي فهد الذيب الخليفي على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استسلام الحوثيين اليوم، واصفاً الخطوة بأنها "مناورة سياسية" تهدف إلى إعادة ترتيب الصفوف والتقاط الأنفاس، معرباً عن تحفظه على الدور العُماني في دعم المليشيات الحوثية.
وقال الذيب في تغريدة على موقع "إكس": "تكرار تجربة اتفاق استوكهولم الذي منع تحرير ميناء الحديده"، في إشارة إلى الاتفاقية السابقة التي رأى أنها أعطت الحوثيين فرصة للتمدد عسكرياً بدلاً من حسم المعركة.
وأضاف: "عُمان حليف صادق مع مليشيات الحوثي الشيعية الإيرانية"، معتبراً أن السلطنة لعبت دوراً محورياً في إنقاذ الحوثيين من الضغوط الأمريكية، وقال: "نجاح عُماني بانقاذ الحوثي من الكماشة الأمريكية، وسيدفع العرب ثمن هذا الإنقاذ مستقبلاً".
كما شكك الخليفي في مصداقية الاستسلام المعلن، قائلاً: "استسلام الحوثيين مناورة سياسية لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف"، مما يعكس تشكيكه في نوايا المليشيات المدعومة إيرانياً، وإيمانه بأنها تستخدم المفاوضات كأداة لكسب الوقت.
يأتي تعليق الخليفي في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي ترامب نهاية المواجهات مع الحوثيين، وسط تساؤلات حول ضمانات تنفيذ أي اتفاق ودور الإقليميين في التأثير على المسار السياسي.
وتعليقات الخليفي تثير التساؤلات حول مستقبل اليمن ودور القوى الإقليمية، خاصة مع اتهامات متكررة لعُمان بتقديم دعم غير مباشر للحوثيين، وهو ما تنفيه السلطنة باستمرار.