JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

تسوية سياسية أم فك إرتباط؟ خبير يطرح الحل الجذري للأزمة اليمنية"



كشف الكاتب والباحث السياسي قاسم عبد الرب العفيف في مقال تحليلي لصحيفة الأيام، عن جذور الأزمة اليمنية التي تعود إلى "النخب السياسية والقبلية والدينية" التي حوّلت اليمن إلى "عالم لا يشبه أي عالم آخر"، مشيرًا إلى أن هذه النخب تلاعبت بالوعي الجماعي وأدخلت البلاد في دوامة من الصراعات منذ عقود.  

وأوضح العفيف أن اليمن ظل يعيش حالة "اللادولة" بسبب سياسات النخب التي تتعامل بمنطق "العصور الوسطى" داخليًا، بينما تتحدث بلغة الحداثة للعالم الخارجي. 

وأشار إلى أن هذه النخب استخدمت الدين والقبلية كأدوات للسيطرة، مما أفقد البلاد أي أمل في بناء دولة عادلة تقوم على المواطنة المتساوية.  

الجنوب والوحدة المشؤومة 
تناول الكاتب قضية الجنوب بشكل مفصّل، مؤكدًا أن "إلغاء الصفة الشرعية الدولية للدولة الجنوبية" بعد الوحدة عام 1990 كان بداية لمشروع تصفية كامل لكل مظاهر الدولة الجنوبية، من بشر ومؤسسات. 

ووصف العفيف الوحدة بأنها "فشلت بسبب سياسات الإقصاء"، مشيرًا إلى أن الجنوبيين وُصِموا بـ"الكفر" وتعرضوا لاحتلال عسكري ومصادرة حقوق.  
 
وانتقد الكاتب الدور الذي لعبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في تسليم السلطة للحوثيين، واصفًا إياها بـ"رصاصة الرحمة على الوحدة"، خاصة بعد توجيه الجيش اليمني والمليشيات الحوثية نحو الجنوب. مؤكدًا أن صنعاء أصبحت "العاصمة العربية الرابعة التي تسقط في يد إيران"، في إشارة إلى سوريا والعراق ولبنان.  

وطرح العفيف رؤيته للحل عبر الاعتراف بفشل الوحدة وإقرار حق الجنوب والشمال في دولتين منفصلتين. 

حوار جنوبي–جنوبي لصياغة دستور جديد يعبّر عن تطلعات الجنوبيين.  

حوار شمالي–شمالي لوضع مشروع سياسي جديد بعيدًا عن "أوهام الوحدة".  

ختامًا، حذّر الكاتب من أن أي تسوية سياسية لا تعترف بالواقع الجديد للجنوب والشمال ستفشل، مؤكدًا أن "المنطقة ستظل في دوامة عدم الاستقرار ما لم تُحل القضية الجنوبية بشكل عادل"، كما دعا المجتمع الدولي إلى دفع الأطراف اليمنية نحو "تسوية واقعية" بدلاً من إعادة إنتاج الأزمات.
الاسمبريد إلكترونيرسالة