وعللت رئاسة المجلس الرئاسي غياب الزبيدي بعذر شخصي، لكن مصادر صحفية مطلعة رجحت أن يكون الغياب متعمداً، في خطوة تهدف إلى إرسال رسالة احتجاجية تعكس عدم رضا الانتقالي عن سياسات الشركاء في المجلس الرئاسي والحكومة، خاصةً في ظل الأزمات الخدمية والاقتصادية الخانقة التي تشهدها عدن، والتي يُتهم فيها الطرفان بـ"التقصير المتعمد" لإحراج الانتقالي أمام قاعدته الشعبية.
ويُعتبر هذا الغياب مؤشراً محتملاً على تطور موقف الانتقالي، الذي طالما اتبع سياسة المداهنة وفقاً لرأي كاتب صحفي، حيث يبدو أنه قد ينتقل إلى مرحلة أكثر حزماً في التعامل مع شركائه، خاصةً في ظل تراكم الاحتقان الشعبي الجنوبي من تردي الأوضاع.
وتساءل الكاتب الصحفي صلاح السقلدي عما إذا كان الانتقالي يُعدّ لضربة فوق الطاولة" تعيده إلى أحضان جماهيره، بعد اتهامات بانحراف بوصلته السياسية، أم أن الأمر مجرد مناورة تكتيكية للضغط من أجل مكاسب جديدة.
وتبقى التساؤلات معلقة: هل يشكل هذا الغياب بداية انعطافة كبيرة في سياسة الانتقالي؟ وكيف ستؤثر هذه التطورات على المشهد السياسي في الجنوب والتحالف مع الشركاء؟ الأيام القادمة قد تكشف ما خفيَ.