وأوضح العامري في حديث خاص لـ"إرم نيوز" أن السفن كانت تنتظر تفريغ حمولتها في الميناء الذي تسيطر عليه الميليشيا، لكنها حاولت الإبحار بعيدًا خوفًا من امتداد الحرائق الناجمة عن القصف الذي استهدف المنشآت النفطية مساء الخميس وفجر الجمعة.
وأضاف: "الحوثيون لاحقوا السفن وأجبروها على التوقف، ثم أمرت طواقمها بالتوجه إلى ميناء الحديدة على بعد 60 كيلومترًا".
وأكد العامري أن الضربات الأمريكية دمرت ما تبقى من منشأة رأس عيسى، مشيرًا إلى سقوط ضحايا بينهم 12 موظفًا في الشركة، متهمًا الحوثيين باستخدامهم "دروعًا بشرية".
ولفت إلى أن الميليشيا اعتمدت على الميناء بعد تدمير أجزاء من ميناء الحديدة في غارات إسرائيلية سابقة، نظرًا لقدرته على استقبال الناقلات العملاقة.
بعد تدمير الخزانات، أوضح العامري أن الحوثيين اعتمدوا على نقل النفط مباشرة من السفن إلى الصهاريج عبر أنابيب مطاطية، متجنبين التخزين في الميناء.
وأشار إلى أن الميليشيا تستأجر 11 خزانًا سليمًا في ميناء الحديدة مملوكة لرجل أعمال، ما يمكنها من مواصلة الاستيراد رغم الضربات.
وحذر العامري من استمرار الأضرار المدنية طالما ظلت الموانئ تحت سيطرة الحوثيين، داعيًا إلى تحويل السفن إلى موانئ الحكومة الشرعية وتوزيع المشتقات النفطية كحصص محكومة بالأسعار العالمية.