عقدت مساء اليوم في مدينة المكلا فعالية "حضرموت أولاً"، التي جاءت كتجسيد سياسي وأمني لرفض إعادة إنتاج أدوات نظام الاحتلال والإرهاب، وأكدت على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأصدرت الفعالية بياناً ختامياً شددت فيه على أن تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب قد فتح آفاقاً جديدة لاستعادة مكانة المحافظة ضمن المشروع الجنوبي، معربةً عن دعمها الكامل لقوات النخبة الحضرمية، التي وصفها البيان بـ"النموذج الرائد في الكفاءة والانضباط"، مؤكداً أنها "استحقت الدعم الشعبي الكامل كرمز للأمن والاستقرار".
وجدد البيان التضامن الكامل مع قوات النخبة الحضرمية، معلناً "الدعم الثابت والوقوف الموحد إلى جانبها"، مشيراً إلى أن حقوق ومطالب أبناء حضرموت لن تتحقق إلا من خلال "توحيد الكلمة وتكاتف الجهود ورص الصفوف".
كما أكد البيان على أهمية تعزيز القدرات الأمنية لقوات النخبة الحضرمية، وتأهيلها وتزويدها بالتجهيزات النوعية، مع إعادة التذكير بالمطلب المشروع بتمكين هذه القوات من السيطرة على كامل تراب حضرموت.
وأشار البيان الى أن الجنوب الذي ننشده اليوم وغدا ليس جنوب ما قبل ، 1967 ، ولا ما قبل 1990 ، ولا ما بعدها ، بل جنوب جديد - دولة فيدرالية حديثة - تقوم على مبادئ العدالة والتوازن.
وأشار أيضًا الى ان هذا التجمع يؤكد أن حضرموت تمثل العمق الاستراتيجي للجنوب وركيزة أساسية من ركائزه . فلا جنوب بلا ، حضرموت ولا حضرموت خارج إطار الجنوب . فقد كانت وستظل حاضرة في طليعة النضال ، وفي مواقع القرار الجنوبي ، بمسؤولية ووعي وطني جامع.
وجاء في البيان أيضًا، أن المجلس الانتقالي مد يده لكافة مكونات حضرموت للمشاركة في إدارة المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها، معرباً عن ثقته الكاملة بالرئيس عيدروس الزبيدي في "قيادة المسار النضالي حتى تحقيق كامل تطلعات شعب الجنوب".
كما أشاد البيان بدور التحالف العربي في دعم مواجهة الحوثيين ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، معتبراً أن هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية في مسيرة الأمن والبناء.
وجاءت الفعالية وسط حضور واسع من القيادات الأمنية والسياسية والمجتمعية، حيث عبر المشاركون عن تطلعهم إلى تعزيز المكتسبات الأمنية وتحقيق المطالب المشروعة لأبناء حضرموت في إطار المشروع الجنوبي.