وفي محافظة عمران، نظم أبناء قبيلة حاشد وقفة احتجاجية تنديداً باتهام الشيخ علي بن راجح تميم، أحد وجهاء قبيلة بني صريم، بـ"التخابر مع جهات خارجية".
وأكد المحتجون أن هذه الاتهامات تهدف إلى تبرير مصادرة ممتلكات الشيخ تميم من قبل قيادات حوثية نافذة، مشيرين إلى دور القيادي الحوثي صالح دبيش في هذه القضية. وطالبوا بإعادة الممتلكات المصادرة و"رد الاعتبار" للشيخ تميم.
كما شهدت مديرية حرف سفيان وقفة مماثلة لأبناء قبيلة حجور، طالبوا خلالها بمحاسبة المتورطين في سلسلة اغتيالات استهدفت عدداً من أبناء القبيلة، متهمين جماعة الحوثي بـ"التواطؤ" مع الجناة المرتبطين بقياداتها.
وفي محافظة الحديدة، خرج العشرات من أبناء مديرية برع في وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن الشيخ أمين صالح البرعي، عضو "مجلس التلاحم القبلي"، الذي اعتقل بعد اتهامه بنقل إحداثيات مواقع حوثية تعرضت لضربات أمريكية. وهدد المحتجون بـ"تصعيد الاحتجاجات" في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وفي محافظة إب، نظم تجار سوق الصامت وقفة احتجاجية للمطالبة بكشف نتائج التحقيق في الحريق الكبير الذي اندلع بالسوق وأدى إلى خسائر مادية فادحة، كما اتهم المحتجون سلطات الحوثي بـ"التقاعس والتلاعب" في التحقيقات، مطالبين بتعويض المتضررين.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد الغضب الشعبي والقبلي ضد سياسات الحوثيين، التي يتهمونها باستخدام تهم "الخيانة" كأداة لتصفية الخصوم ونهب الممتلكات، خاصة مع استمرار الضربات الأمريكية على مواقع الجماعة وتزايد التحديات الداخلية.