وجاء في التغريدة التي نشرها بن عطية: بينما تجلس إيران على طاولة المفاوضات في سلطنة عُمان لمناقشة ملفها النووي مع الولايات المتحدة، وتسعى جاهدة لضمان استقرار منشآتها، تدفع جماعة الحوثي اليمن والمنطقة إلى الهاوية في معارك لا تمتّ إلى مصلحة الشعب اليمني بصلة."
وأكد بن عطية أن الحوثيين تحولوا من جماعة تدّعي الدفاع عن اليمن إلى "ورقة ضغط" إيرانية في المفاوضات الدولية، حيث يتم استغلالهم لخلق الفوضى ثم التخلي عنهم عندما تخدم المصالح الإيرانية.
واستعرض بن عطية ستة محاور تثبت تبعية الحوثي لإيران:
التغول العقائدي: تمجيد "ولاية الفقيه" وتغيير المناهج الدراسية لترسيخ المذهب الاثني عشري، مع تهميش الهوية اليمنية السنية، الى جانب إقامة مخيمات "تلقين" للأطفال تحت شعارات طائفية، وفرض الولاء لخامنئي كـ"قائد للأمة".
التسليح الإيراني: حيث أكدت تقارير الأمم المتحدة ضبط شحنات أسلحة إيرانية متطابقة بتلك المستخدمة من الحوثيين، كذلك وجود مشرفين من "الحرس الثوري" و"حزب الله" في تطوير القدرات الصاروخية واللوجستية.
التبعية السياسية: خطابات زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، تُكرر نفس مصطلحات المرشد الإيراني حرفياً، حتى في الهجمات على السعودية أو إسرائيل، استهداف منشآت النفط وممرات الملاحة الدولية (مثل هجمات البحر الأحمر) لخدمة أجندة طهران الاقتصادية.
اقتصاد الظل: شبكات تهريب الوقود والمخدرات (مثل "الكبتاغون") بإشراف الحرس الثوري، لتمويل العمليات العسكرية.
تقارير تكشف تحويل مليارات الدولارات من عائدات النفط اليمني المسروق إلى حسابات إيرانية.
المنطقة تدفع الثمن
الأمن الخليجي: استهداف السعودية والإمارات بـ856 هجوماً صاروخياً وطائرات مسيرة منذ 2015، وفق مركز "ساب" للدراسات.
الملاحة الدولية: تعطيل حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وزيادة تكاليف الشحن بنسبة 300%.
مشاريع التنمية: ضرب رؤية 2030 السعودية عبر زعزعة استقرار المنطقة.
واختتم بن عطية تغريدته بسؤال جوهري: "ما هي الفائدة التي جلبها الحوثي لليمن والمنطقة؟"، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تُحقق سوى الدمار والانقسام الطائفي، بينما تحولت إلى أداة لتنفيذ أجندة إيرانية تهدد أمن المنطقة.
يأتي هذا التحليل في وقت تشهد فيه اليمن تصاعدًا في التدهور الإنساني والاقتصادي، فيما تستمر جماعة الحوثي في تعميق أزمات البلاد بدعم إيراني واضح.